* * *
قلنا: معناه كذبوا تكذيبا بعد تكذيب، (وقيل: إن التكذيب الأول منهم بالتوحيد، والثانى بالرسالة) ، وقيل: التكذيب الأول منهم لله تعالى، والثانى لرسوله صلى الله عليه وسلم.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى في وصف ماء الأرض والسماء: (فَالْتَقَى الْمَاءُ) ولم يقل فالتقى الماءان؟
قلنا: أراد به جنس المياه.
* * *
فإن قيل: الجزاء إنما يكون للكافر لا للمكفور فكيف قال تعالى: (جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ) ؟
قلنا: جزاء مفعول له فمعناه: ففتحنا أبواب السماء وما بعده مما كان بسبب إغراقهم جزاء لله تعالى لأنه مكفور به، فحذف الجر وأوصل الفعل بنفسه كقوله تعالى: (وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ) والجزاء يضاف إلى الفاعل وإلى المفعول كسائر المصادر، الثانى: أنه نوح
عليه السلام إما لأنه مكفور به فحذف الجار كما مر من الكفر