يعنى الآيات التسع التى جاء بها موسى صلى الله عليه وسلم، فإن كان المراد به أن كل واحدة منهن أكبر مما سواها لزم أن يكون كل واحدة فاضلة ومفضولة، وإن كان المراد به أن كل
واحدة منهن أكبر من أخت معينة لها فأيتها هى الكبرى وأيتها هي الصغرى؟
قلنا: المراد بذلك أنهن موصوفات بالكبرى لا يكدن يتفاوتن فيه، ونظيره بيت الحمساة:
من تلق منهم تقل لاقيت سيدهم. . . مثل النجوم التى يسرى بها السارى
* * *
قلنا: كانوا يختلفون فيما يعنيهم من أمر الديانات وفيما لا يعنيهم من أمور أخرى، فكان يبين لهم الشرائع والأحكام خاصة، وقيل إن
البعض هنا بمعنى الكل كما سبق في قوله تعالى: (وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ) .
* * *
فإن قيل: ما فائدة قوله تعالى: (وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) بعد قوله: