عليه الصلاة والسلام أعظم رتبة وأجل، وجوابه أن علياً رضى الله عنه أراد بذلك قوة يقينه قبل العيان، حتى كأن الزيادة الحاصلة له بالعيان يسيرة لا يعتد بها.
* * *
فإن قيل: ما فائدة قوله: (فصرهن إليك) . أي فضمهن، ولفظ الأخذ مغن عنه؟
قلنا: الفائدة فيه زيادة تأملها ومعرفة أشكالها وصفاتها، لئلا تلتبس عليه بعد الإحياء فيتوهم أنها غيرها.
* * *
قلنا: "من " بمعنى أعطى ومنه المنان في صفات الله تعالى
وقوله: (فامنن أوامسك) . وقوله: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) . أي أنعم وقوله: (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ) . أي انعاماً
باالإطلاق بغير عوض، و" من " بمعنى اعتد بالنعمة وذكرها
واستعظمها وهو المذموم.
* * *
فإن قيل: (قوله تعالى) (بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ) . من القسم الثانى؟