قلنا: قوله تعالى "ليبلوكم" عام أريد به الخاص، وهم المؤمنون تشريفا لهم وتخصيصاً فصح قوله " أحسن عملا ".
* * *
قلنا: ليدل على أنه ضيق عارض غير ثابت لأن النبى صلى الله عليه وسلم كان أفسح الناس صدرا، ونظيره قولك: زيد سائد، وجائد، إذ أردت أن إلسيادة والجود حادث فيه وعارض له، فإن أردت وصفه بالسيادة والجود الثابتين قلت زيد سيد، وجواد كما قال الزمخشري.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ)
أمرهم بالإتيان بمثله وما يأتون به لا يكون مثله، لأن ما يأتون به مفترى، والقرآن ليس بمفترى؟
قلنا: أراد به مثله في البلاغة والفصاحة، وإن كان مفترى، وقيل: معناه مفتريات كما أن القرآن مفترى في زعمكم واعتقادكم فيتماثلان.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (قُلْ فَأْتُوا) فأفرد ثم جمح
فقال: (فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا) ؟
قلنا: الخطاب للنبى عليه الصلاة والسلام في الكل، ولكنه جمع في قوله: " لكم فاعلموا " تفخيما له وتعظيما، الثانى: أن الخطاب الثانى للنبى عليه الصلاة والسلام وأصحابه، لأن النبى عليه الصلاة والسلام