لا تأمنن هداك اللَّه عَن ثقة ... ريب الزمان وَلا تبعث كجلوانا [1]
ماذا أردت إِلَى إرساله سفها ... ترجو سقاط امرئ [2] مَا كَانَ خوانا
عرضته لعلي إنه أسد ... يمشي العرضنة [3] من آساد خفانا
قد كنت فِي منظر عَن ذا ومستمع ... تأوي الْعِرَاق [4] وتدعى خير شيبانا
لو كنت أديت مال القوم مصطبرا ... للحق أحييت بالإفضال موتانا
لكن لحقت بأَهْل الشَّامِ ملتمسا ... فضل ابْن هند وذاك الرأي أشجانا
فالآن/ 412/ تكثر فرع السن من ندم [5] ... وما تقول وقد كَانَ الَّذِي كانا
وظلت [6] تبغضك الأحياء قاطبة ... لم يرفع الله بالبغضاء إنسانا