ثُمَّ أتى قومه فأعلمهم مَا جرى بينه وبين علي، ولم يأت عَلِيًّا وسار من تحت ليلته من الْكُوفَة ومعه قومه، وتوجه نحو كسكر، فلقيه رجل من المسلمين فِي طريقه فسأله وأصحابه عَن قوله فِي علي؟ فَقَالَ فِيهِ خيرًا، فوثبوا عَلَيْهِ بأسيافهم فقطعوه، فكتب قرظة بْن كعب وَكَانَ عَلَى طساسيج السواد، إِلَى علي: أن يهوديا سقط إلينا فأخبرنا أن خيلا أقبلت من ناحية الْكُوفَة، فأتت قرية يقال لَهَا: «نفر» [1] فلقيت بِهَا رجلا من أَهْل تلك القرية يقال لَهُ: زذان فروخ [2] فسألته عَن دينه قَالَ: أنا مسلم. ثم سألوه عن أمير المؤمنين. فقال: (هو) إمام هدى. فقطعوه بأسيافهم وانهم سألوا اليهودي عَن دينه فَقَالَ: أنا يهودي. فخلوا سبيله فأتانا فأخبرنا بهذه القصة.
فكتب علي إِلَى أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيّ [3] : إني كنت أمرتك بالمقام في دير