وَخَلَعَهُ حَكَمُهُ، وَقَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ ظَالِمًا نَاكِثًا بَاغِيًا، فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ، فَتَجَهَّزُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ لِلْحَرْبِ بِأَحْسَنِ الْجِهَازِ، وَاسْتَعِدُّوا لها بأكمل العدّة وانفروا خفافا وثقالا.
فَاجْتَمَعُوا لَهُ مِنْ كَلِّ أَوْبٍ، وَأَرَادُوا الْمَصِيرَ إِلَى صِفِّينَ ثَانِيَةً حَتَّى بَلَغَهُمُ اخْتِلافُ أَصْحَابِ عَلِيٍّ، وَكَتَبَ إِلَيْهِ بِذَلِكَ عِمَارَةُ بْنُ عُقْبَةَ، فَعَسْكَرَ يَنْتَظِرُ مَا يَكُونُ، إِلَى أَنْ جَاءَهُ خبر مقتله رحمه الله [1] .