«421» وحدثني عبد الله بن صالح المقري، عَن يَحْيَى بْن آدم، عَن شريك، عَن الأعمش، عَن أَبِي وائل قَالَ:

قَالَ سهل بْن حنيف الأَنْصَارِيّ بصفين حين حكم الحكمان: مَا وضعنا سيوفنا عَلَى عواتقنا لأمر إِلا أسهل بنا إِلَى مَا نعرفه إِلا أمرنا هَذَا [1] .

«422» وَحَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مِخْنَفٍ لُوطِ بْنِ يَحْيَى، وَعَنْ عَوَانَةَ فِي إِسْنَادِهِمَا قَالُوا: لَمَّا قَدِمَ عَلِيٌّ الْكُوفَةَ وَقَدْ فَارَقَتْهُ الْمُحَكِّمَةُ- وَهُمُ الْخَوَارِجُ- وَثَبَ إِلَيْهِ شِيعَتُهُ فَقَالُوا: بَيْعَتُكَ فِي أَعْنَاقِنَا فَنَحْنُ أَوْلِيَاءُ مَنْ وَالَيْتَ وَأَعْدَاءُ مَنْ عَادَيْتَ فَقَالَ الْخَوَارِجُ: تَسَابَقَ هَؤُلاءِ وَأَهْلُ الشَّامِ إِلَى الْكُفْرِ كَفَرَسَيْ رِهَانٍ بَايَعَ أَهْلُ الشَّامِ مُعَاوِيَةَ عَلَى مَا أَحَبُّوا وَكَرِهُوا وَبَايَعَ هَؤُلاءِ عَلِيًّا عَلَى أنهم أولياء من والا، وأعداء من عادى.

[أمر الحرورية]

وَبَعَثَ عَلِيٌّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ إِلَى الخوارج وهم معتزلون بحروراء وبها سمعوا الْحَرُورِيَّةَ. فَقَالَ: أَخْبِرُونِي مَاذَا نَقِمْتُمْ مِنَ الْحَكَمَيْنِ؟ وَقَالَ اللَّهُ فِي الشِّقَاقِ: «فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ» الآية: (40/ النساء) وَقَالَ فِي كَفَّارَةِ الصَّيْدِ يُصِيبُهُ الْمُحْرِمُ: «يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ» (95/ المائدة) قَالُوا:

مَا جَعَلَ اللَّهُ حُكْمَهُ إِلَى النَّاسِ وَأَمْرِهِمْ بِالنَّظَرِ فِيهِ فَهُوَ إِلَيْهِمْ، وَأَمَّا مَا حَكَمَ بِهِ وَأَمْضَاهُ فِي الشَّرَائِعِ وَالسُّنَنِ وَالْعَزَائِمِ فَلَيْسَ لِلْعِبَادِ ان ينظروا فيه، ألا ترى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015