لِيَدْخُلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُعَاوِيَةَ، فَيُقَالُ: إِنَّهُ أَجَابَهُ إِلَى الصُّلْحِ عَلَى أَنْ يُوَلِّيَهُ [1] فَلَمَّا نَقَضَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ نَقَضَ مَعَهُمَا فَقَالَ الْجَعْدِيُّ بَعْدَ ذَلِكَ:
مَقَامَ زِيَادٍ عِنْدَ بَابِ ابْنِ هَاشِمٍ ... يريد صلاحا بينكم وتقربا
«412» وحدثني عَبَّاس بْن هشام، عن أَبِيهِ عن جده عن العريان بن الهيثم (وكان) عثمانيا [2] وكان شبث بن ربعي علويا [3] (قال:) فلما مرض شبث ابن ربعي مرضه الذي مات فيه، بعثني (أبي) إِلَيْهِ فقلت لَهُ: أَبِي يقرئك السلام ويقول لك: كيف تجدك؟ - قَالَ: وَكَانَ أَبِي يعيب عَلَيْهِ مشهده يوم صفين كثيرًا- فَقَالَ: أنا في آخر يوم من الدنيا، فأقرأ أباك السلام وقل لَهُ:
أني لم أندم عَلَى قتال مُعَاوِيَة يوم صفين، ولقد قاتلت بالسلاح كله إِلا الهراوة والحجر. قَالَ: فأتيت أبي فأخبرته ومات شبث فقال أبي: