«405» المدائني، عن عيسى بن عبد الرحمان، عَن أَبِي إِسْحَاق، عَن علقمة بْن قَيْس قَالَ: قلت لعلي: أتقاضي مُعَاوِيَة عَلَى أن يحكم حكمان؟
فَقَالَ: [مَا أصنع أنا مضطهد!!!]
«406» المدائني عَن سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن الحصين، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قيل لابن عَبَّاس: مَا دعا عَلِيًّا إِلَى الحكمين؟ فَقَالَ: إن أَهْل الْعِرَاق ملوا السيف وجزعوا منه جزعًا لم يجزعه أَهْل الشَّامِ، واختلفوا بينهم فخاف علي لمّا رأى من وهنهم أن ينكشفوا (منه) ويتفرقوا عَنْهُ، فمال إِلَى القضية، مَعَ أنه أخذ بكتاب الله حين أمر (با) لحكمين فِي الصيد والشقاق [1] ولو كَانَ مَعَهُ من يصبر عَلَى السيف لكان الفتح قريبًا.
وَقَالَ أَبُو مخنف: كَانَ الكتاب يوم الجمعة فِي صفر، والأجل لشهر رمضان عَلَى رأس ثمانية أشهر إِلَى أن يلتقي الحكمان.
ثُمَّ إن النَّاس دفنوا قتلاهم، وأطلق علي وَمُعَاوِيَة من كَانَ فِي أيديهما من الأسرى وارتحلوا بعد يومين من القضية، فسلك علي طريقه الَّتِي بدا فِيهَا، حَتَّى أتى هيت وصندودا، وصار إِلَى الْكُوفَةِ فِي شهر ربيع الأول سنة سبع وثلاثين.
«407» حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن المغيرة الأثرم، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدة، عَن أَبِي عَمْرو بْن العلاء، قَالَ: كتبت القضية بين علي وَمُعَاوِيَة يوم الجمعة لإحدى