أَهْلُ الْعِرَاقِ أَبَا مُوسَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ الأَشْعَرِيَّ [1] ، وَكَتَبُوا بَيْنَهُمْ كِتَابًا أَنْ يَحْكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ وَالسُّنَّةِ الْجَامِعَةِ غَيْرِ الْمُفَرِّقَةِ.

«397» وَحَدَّثَنِي أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا وهب بن جَرِيرٍ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ:

عن عتبة (ظ) قَالَ: تَنَازَلْنَا بِصِفِّينَ فَاقْتَتَلْنَا بِهَا أَيَّامًا فَكَثُرَتِ الْقَتْلَى بَيْنَنَا وَعُقِرَتِ الْخَيْلُ، فَبَعَثَ عَلِيٌّ إِلَى عمرو (كذا) إِنَّ الْقَتْلَى قَدْ كَثُرُوا، فَأَمْسِكْ حَتَّى يَدْفِنَ الجميع قتلاهم. فأجابهم فَاخْتَلَطَ بَعْضُ الْقَوْمِ بِبَعْضٍ حَتَّى كَانُوا هَكَذَا: - وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ- وَكَانَ الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ يَشُدُّ فَيُقْتَلُ فِي عَسْكَرِهِ [2] فَيُسْتَخْرَجُ مِنْهُ، وَكَانَ عَمْرٌو يَجْلِسُ بِبَابِ خَنْدَقِهِ فَلا يَخْفَى عَلَيْهِ قَتِيلٌ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ فَمَرَّ عَلَيْهِ بِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ قَدْ قُتِلَ فِي عَسْكَرِ مُعَاوِيَةَ فَبَكَى عَمْرٌو [3] وَقَالَ: لَقَدْ كَانَ مُجْتَهِدًا، فَكَمْ مِنْ رَجُلٍ أَخْشَنَ فِي أَمْرِ اللَّهِ قَدْ قُتِلَ يَرَى عَلِيٌّ وَمُعَاوِيَةُ أَنَّهُمَا بَرِيئَانِ من دمه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015