عَلَى الجار المسكين، والضعيف الفقير والأرملة واليتيم- أن يجب لك أجر الصالحين المتصدقين!!! وَأَخْبَرَنِي انك تتكلم بكلام الأبرار، وتعمل عمل الخاطئين [1] فإن كنت تفعل ذَلِكَ فنفسك ظلمت، وعملك أحبطت، [فتب إلى ربك وأصلح عملك، واقتصد فِي أمرك وقدم الفضل ليوم حاجتك إن كنت من المؤمنين وادهن غيّا ولا تدهن رفها،] فَإِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [ادهنوا غبا ولا تدهنوا رفها [2]] والسلام.
فكتب إِلَيْهِ زياد: إن سعدا قدم عَليّ فعجل فانتهرته وزجرته، وَكَانَ أهلا لأكثر من ذَلِكَ، فأما ما ذكر من الاسراف في الأموال والتنعم واتخاذ (ألوان) الطعام فإن كَانَ صادقا فأثابه الله ثواب الصادقين، وإن كَانَ كاذبا فلا آمنه الله عقوبة الكاذبين، وأما قَوْله: أني أتكلم بكلام الأبرار وأخالف ذَلِكَ فِي بالفعل. فإني إِذَا من الأخسرين عملا، فخذه بمقام واحد قلت فِيهِ عدلا ثُمَّ خالفته إلى غيره، فإن أتاك عَلَيْهِ بشهيد عدل، وإلا تبين لك كذبه وظلمه.
«185» وكتب عَلَيْهِ السلام إلى مالك بن كعب الأرحبي:
إِنِّي/ 330/ وليتك معونة البهقباذات [3] ، فآثر طاعة الله، واعلم أن