قلت لسعيد بن جبير: من كَانَ يحمل راية رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقال: إنك لرخو الليث [1] .
قال (مالك) : وقال لي معبد الجهني: أنا أخبرك كَانَ يحملها في المسير ميسرة العبسي- أو قَالَ: ابن ميسرة- فإذا كَانَ القتال أخذها عَليّ بن أبي طالب.
43- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ أَبُو قِلابَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو رَبِيعَةَ فَهْدُ بْنُ عَوْفٍ الذُّهْلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ:
عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي بَيْتِهِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ نَفَرٌ عَشَرَةٌ، فَقَالُوا لَهُ: نَخْلُوا مَعَكَ. قَالَ: فَخَلا مَعَهُمْ سَاعَةً ثُمَّ قَامَ وَهُوَ يَجُرُّ ثَوْبَهُ وَيَقُولُ: أُفٍّ أُفٍّ وَقَعُوا فِي رَجُلٍ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ. وَقَالَ لَهُ: مَنْ كُنْتُ وَلِيُّهُ فَعَلِيٌّ وَلِيُّهُ.] وَقَالَ لَهُ: [أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي.] وَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ يَوْمَ خَيْبَرَ وَقَالَ:
[لأَدْفَعَنَّ الرَّايَةَ إِلَى رَجُلٍ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ.] وَسُدَّتِ الأَبْوَابُ إِلا بَابَ عَلِيٍّ. وَنَامَ مَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الغار، فكان يرمى