أحب مدحا أبا معاوية الماجد ... لا تلقه حصورا عييا
بَلْ كريما يرتاح للحمد بساما ... إذا هزّه لسؤال حييا
ذو وفاء عند العداة ... وأوصاه أبوه إذ لا يزال وفيّا
في أبيات.
قالوا: وَكَانَ عَليّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن أَبِي طالب من الأجواد، فلما كانت السنيات البيض وكن سنيات اشتدت (ظ) على أهل المدينة وجهدوا فيها بالقحط [1] وَذَلِكَ فِي زمن الوليد بن عبد الملك بن مروان، فكان (عَليّ) يحمل لَهُم المؤن العظام، وأطعم ووصل وقام بأمورهم، فقال مساحق ابن عبد الله بن مخرمة:
أبا حسن إِنِّي رأيتك واصلا ... لهلكى قريش حين غير حالها
سعيت لَهُم سعي الكريم ابن جَعْفَر ... أبيك وهل من غاية لا تنالها
فما أصبحت فِي ابني لوي فقيرة ... مدقعة إلا وأنت ثمالها
وَحَدَّثَنِي الحرمازي، قَالَ: أخذ الْحَسَن بن معاوية ابن عبد الله بن جَعْفَر، وحمل إلى المنصور فحبسه حبسا طويلا. فقال الْحَسَن:
ارحم صغار بني يزيد فإنهم ... يتموا لفقدي لا لفقد يزيد
وارحم كبيرا سنه متهدما ... فِي السجن (بين) سلاسل وقيود
قد عدت بالرحم القريبة بيننا ... ما جدنا من جدكم ببعيد
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زياد الأعرابي قَالَ: ولد عبد الله ابن جَعْفَر محمدا [2] وبه كَانَ يكنى، وأمه محشية (كذا) من بني أسد. وعليا وعون الأكبر، وجعفر الأصغر، وعباسا وأم كلثوم، أمهم زينب بنت علي بن أبي طالب،