17- وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَبْدَ الله ابن جَعْفَرٍ رَأَى فِي مَنَامِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ وَمَعَهُ عَلِيٌّ فَقَالَ لَهُ: انْطَلِقْ مَعَنَا. فَقَالَ: إِنَّ عَلَيَّ دَيْنًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ دَيْنَكَ سَيُقْضَى بَعْدَكَ. فَلَمَّا مَاتَ دَعَا ابْنَهُ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّاسَ إلى شراء ماله فقالوا به (كذا) وَأَمَرَ غُرَمَاءَهُ فَحَضَرُوا فَقَضَى دَيْنَهُ.

18- وَحَدَّثَنِي عَافِيَةُ السعدي عن الربيع بن مسلم قال: مررت بعبد الله بن جعفر وهو في مجلسه مع أصحابه (ومرت بهم) [1] نَاقَةٌ نَجِيبَةٌ لِسَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ سَعِيدِ بن العاص (كذا) بْنِ أُمَيَّةَ، فَأَعْجَبَتْهُمْ وَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: أَشْتَهِي وَاللَّهِ أَنْ آكُلَ مِنْ لَحْمِهَا وَسَنَامِهَا فَدَعَا عَبْدُ اللَّهِ رَائِضَهَا وَجَعَلَ يُكَلِّمُهُ وَيُشَاغِلُهُ ثُمَّ أَمَرَ بِنَحْرِهَا فَجَزِعَ الرَّائِضُ فَقَالَ: لا بَأْسَ عَلَيْكَ وَأَرْسَلَ إِلَى سَعِيدٍ فَعَرَّفَهُ خَبَرَ النَّجِيبَةَ وَقَالَ: إِنَّ بَعْضَ جُلَسَائِنَا اشْتَهَى أَنْ يَأْكُلَ من شحمها ولحمها فأمرت بنحرها. قال سعيد: قد وفقت فلا تخلنا [2] من أطائبها، وأمر عبد الله للرائض بمأتي دِينَارٍ، وَمَا بَقِيَ مِنَ النَّاقَةِ بَعْدَ الَّذِي طبخ لهم وحمل إلى سعيد من أطائبها.

19- وَحَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا وهب بْن جرير بْن حازم، عَن أبيه، عن يونس بن يزيد الا يلى، عن الزهري ان علي ابن أَبِي طَالِبٍ أَعْطَى عَائِشَةَ- رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا- يَوْمَ الْجَمَلِ حِينَ أَشْخَصَهَا إِلَى الْمَدِينَةِ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا/ 297/ فَاسْتَقَلَّ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ- رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا- فَزَادَهَا وقال: إن أجازها علي هذه الزيادة، وإلا فهي من مالي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015