أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يتعهد منزل عمه بعد موته فيدعوا فَاطِمَةَ بِنْتَ أَسَدٍ إِلَى الإِسْلامِ فَتَأْبَاهُ وَتَقُولُ: إِنِّي لأَعْلَمُ مِنْكَ صِدْقًا وَخَيْرًا، وَلَكِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَمُوتَ إِلا عَلَى دِينِ عَمِّكَ، فَيَقُولُ: [يَا أُمَّهْ إِنِّي مُشْفِقٌ عَلَيْكِ مِنَ النَّارِ] .
فَتُلِينُ لَهُ الْقَوْلَ وَلا تُجِيبُهُ إِلَى الإِسْلامِ فَيَنْصَرِفُ وَهُوَ يَقُولُ: وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً، ثُمَّ إِنَّهَا أَسْلَمَتْ فِي مَرَضِهَا وَكَفَّنَهَا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قَمِيصِهِ [1] .
24- وَحَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى الْفَرْوِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ:
عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ، قَالَ: أُهْدِيَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم حلة حرير فَبَعَثَ بِهَا إِلَيَّ وَقَالَ: [إِنِّي لَمْ أَبْعَثُهَا إِلَيْكَ لِتَلْبَسَهَا إِنِّي أَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لنفسي ولكن أقطعها خمرا [2] واكسها فاطمة ابنتي] .