عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: [شَهِدْتُ فِي دَارِ عبد الله ابن جُدْعَانَ مِنْ حِلْفِ الْفُضُولِ مَا لَوْ دُعِيتُ إِلَيْهِ الْيَوْمَ لأَجَبْتُ [1] .]
لقد علمت قريش أن بيتي ... بحيث يكون فضل فِي نظام
وإنا نحن أكرمها جدودا ... وأصبرها عَلَى القحم العظام
وإنا نحن أول من تبنى ... بمكتنا البيوت مع الحمام
وإنا نطعم الأضياف قدما ... إِذَا لَمْ يزج رسل فِي سوام
وإنا نحن أسقينا زواء [2] ... حجيج البيت من ثبج الجمام
وإن بمجدنا فخرت لؤي ... جميعا بين زمزم والمقام
وإن القرم من سلفي قصي ... أبونا هاشم وبه نسامي
وقال الزبير أيضا:
يا أيها السائل عَن مجدنا ... أربع تنبأ أيها السائل
فينا مناخ الضيف والمجتدي [3] ... منا وفينا الحكم الفاضل
ونحن مأوى كل ذي خلة ... كل حداه الزمن الماحل
وملجأ الخائف إن القحت ... حرب بأطراف القنا نازل
ونحن اناجات قهز القنا [4] ... يتبعها الجنان والحائل
بكر رددنا جمعها خائبا ... وقدحها من سهمه ناصل