عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحد منهم. وولى بريدة بن الحصيب الأسلمي صدقات أسلم وغفار وجهينة. ويقال إنه ولى صدقات أسلم وغفار وجهينة: كعب بن مالك. وولى صدقات جهينة فقط رافع بن مكيث. ويقال الأعجم بن سفيان معه [1] . وولى أبا عبيدة بن الجراح صدقات مزينة وهذيل وكنانة. وولى الضحاك بن سفيان الكلابي صدقات بني كلاب. ويقال إنه بعث قرة [2] بن هبيرة القشيري [3] عَلَى صدقات بني قشير، وجعدة من بني عَامِر فقط. وولى سالف بن عثمان ابن معتب الثقفي صدقات الطائف والأحلاف. ووجه عَليّ بْن أَبِي طالب رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عنه إلى اليمن، ثُمَّ كتب إِلَيْهِ بموافاته بالموسم، فوافاه.
1068- وبعث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس، وشجاع بن وهب الأسدي إلى الحارث بن أبي شمر، ودحية بن خليفة الكلبي إلى قيصر، وسليط بن عَمْرو العامري إلى هوذة بن عَليّ الحنفي، وعبد اللَّه بن حذافة السهمي إلى كسرى، وعمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي. وَذَلِكَ فِي سنة سبع، وهو أثبت من قول من قال فِي سنة ست.
1069- قَالُوا: أَوَّلُ مَنْ كَتَبَ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أبي بن كعب الْأَنْصَارِيّ. وَكَانَ يكتب لَهُ زيد بن ثابت إِذَا لَمْ يحضر أبي. وكانا يكتبان الوحي، ويكتبان كتبه إلى من كاتبه من الناس وغير ذَلِكَ. وكتب لَهُ عبد اللَّه ابن سعد بن أبي سرح، ثُمَّ افتتن وارتد وخرج إلى قريش كافرا، وَكَانَ إِذَا أملى عَلَيْهِ «الكافرين» ، جعلها «الظالمين» ، وَإِذَا أملى عَلَيْهِ «عزيزا حكيما» كتبه «غفورا رحيما» ، وأشباه ذَلِكَ، فقال: أنا آتي بمثل ما أتى بِهِ محمد.