يكسب قرناء السوء.
وقَالَ أكثم: العاقل من أَقْصَر حين أَبْصَر، وكَفَّ حين تَبَيَّن.
وقَالَ أكثم: رأس الحزم المشاورة، فإنها تَخْلُصُ الرأي كما يَخْلُصُ الذهب النار. وقَالَ أكثم: رُبَّ ساعٍ لقاعد وكلأ لم يدلك عَلَيْهِ رائد.
وقَالَ القاسم بْن سلام: قَالَ أكثم بْن صيفي: لم يهلك امرؤ عرف قدره [1] .
ومن قول أكثم: لو سئلت العارية أَيْنَ تذهبين لقالت أكسب أهلي ذمًا، يعني أنهم يعيرون ويقرضون، ثُمَّ يذمون إِذَا طلبوها.
وكان يَقُولُ: إِذَا جاء الحين غطى العين.
ومن أمثاله: سوء الاستمساك خير من حُسْن الصَّرْعَة [2] .
وكان يَقُولُ: ليس من العدل سرعة العذل.
وكان يقول: لا تعذل قبل أن تتبين الذنب.
وقَالَ أكثم: رضا النَّاس غاية لا تُدْرَك.
وقَالَ أكثم: غَثُّكَ خير من سمين غيرك. وقَالَ: المسألة آخر كسب الرجل، وَيُقَال إنه لغيره.
حَدَّثَنِي روح بْن عَبْد المؤمن عن عمِّه أَبِي هشام عن أَبِيهِ عن أَبِي رجاء العُطاردي قَالَ: أوصي أكثم بْني أُسَيد فَقَالَ: يا قوم أَحسنوا يُحْسن بكم، واسمحوا يسمح لكم، وعفّوا تعف نساؤكم، واعلموا أن محادثة النساء شعبة من الزنى.