قَالَ: ونازع رجلًا فِي شيء فأحسن الاحتجاج عَلَيْهِ فقيل لَهُ: ما كُنَّا نظنك تُحسن هَذَا. فَقَالَ: وكم من شيء أُحسنُه أَنَا أعلم منكم بِهِ.
حَدَّثَنَا عفان، ثنا همام قَالَ: جعل عامر بْن عَبْد قيس يبكي عند الموت فقيل لَهُ: ما يبكيك؟ قَالَ: آية من كتاب اللَّه: إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ من المتقين [1] .
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم عن سهل بْن محمود عن مُحَمَّد بْن فضيل عن أَبِيهِ عن رَجُل قَالَ: كَانَ عامر بْن عَبْد قيس يَقُولُ: لم أر كالجنة نام طالبها، ولا مثل النار نام هاربها.
وكان إِذَا جاء الليل قَالَ: أَذْهَبَ حر النار النوم، فما ينام حتَّى يصبح، وإذا جاء النهار قَالَ: أَذْهَبَ حر النار النوم، فلا ينام حتَّى يمسي. وكان يَقُولُ إِذَا جاء الليل: من خاف أدلج، ويقول عند الصباح: يحمد القوم السُرى.
وقَالَ يزيد بْن عَبْد اللَّه بن الشخبر: كُنَّا نأتي عامر بْن عَبْد قيس وهو يصلي فِي مسجده فإذا رآنا تجوَّز فِي صلاته ثُمَّ انصرف، وقَالَ: ما تريدون؟
وكان يكره أن يروه يصلي.
وقَالَ مالك بْن دينار: قَالَتِ ابْنَة عامر لأبيها: يا أبتاه مالي أرى النَّاس ينامون ولا أراك تنام؟ فَقَالَ: يا بنتاه إني أخاف البيات.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم عن عليّ بْن إِسْحَاق عن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر عن بلال بْن سعد أَنَّهُ وشي بعامر بْن عَبْد قيس إلى ابْنُ عامر فقيل لَهُ: إن هاهنا رجلًا يُقال لَهُ ما إِبْرَاهِيم بخير منك، فيسكت، وَقَدْ ترك النساء فكتب فِيهِ إلى عثمان، فكتب: أن انفه إلى الشام على قتب،