لست بمنخل ولكنك مخبَّل، هجا قومًا من بني سعد فقال:
لعمر أبيك إن بني عدي ... لئام النَّاس إنْ ذكر اللئام
يجوع الضيف عندهم لبخلٍ ... ويسقون النبيذ بلا طعام
وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الشعر عن غيره.
ومنهم ربيعة بْن رُفيع بْن سَلَمة بْن محلم بْن صلاءة بْن عبده بْن عدي بْن جندب نادى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من وراء الحجرات، وإلى رُفيع يُنسب الماء الَّذِي فِي طريق مكَّة من قبل البصرة فيقال الرفيعي وله يَقُولُ الشاعر:
«يا بن رفيع هَلْ لها من نبق
» .
وولده عند هَذَا الماء. وكان خَالِد بْن رُفيع من رجال أهل البادية.
وولد عَمْرو بْن جندب بْن العنبر: عَبْد اللَّه. والحارث. وزبينة.
وربيع. والحويرث. وجابر. أمهم ذغة بِنْت مغنج من أياد التي يُقال أحمق من ذغة، وهذا الصحيح عند هشام ابن الكلبي لا الأول.
فمن بني عَمْرو بْن جندب: طريف بْن تميم بْن عَمْرو بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن جندب الشَّاعِر وهو فارس الأغرّ الَّذِي قتلته بنو شيبان يَوْم مبايض [1] وكان يكنى أبا سَليط، وَيُقَال كَانَ تميم يكنى أبا عَمْرو.
وكان من خبر يَوْم مبايض أن طريف بْن تميم وأبي الجدعاء الطهوي، وفدكي بْن أعبد غزوا طيئًا فظفروا، ثُمَّ غزوا من وجههم ذَلِكَ بَكْر بْن وائل وَقَدْ كلت خيولهم فنهاهم فدكي عن ذَلِكَ فأبوا، فقُتل أَبُو الجدعاء وأُفلت فدكي، وقتل طريف بْن تميم، قتله حَمْصَيْصة، وحمصيصة غلام يومئذ، قَالَ الشَّاعِر من بني أبي ربيعة: