فأعني. فَلَمَّا توافقا قال:
أَنَا ابن مَغْراء وينميني أَبِي ... إِلَى العلى وحَسَبي ومنصبي
إني بقاعٍ فوق كل مرقب ... ألبس للأعداء جلد الأجرب
وقال أيضًا:
لما رأتْ جَعْدةُ مِنَّا وردا ... صاروا نعاما بالقفار ربدا
كل امرئ يغدو بما أَعَدّا
ويقال إن العجاج أعانه بهذا البيت.
فلحقوه بعد أن اكتسح نعَمَهم، فاقتتلوا فَشَدَّ عوف بْن شريك العدوي على ذفافة فطعنه فقتله، وانهزمت قريع فقال الشاعر:
لاقي ذفافة عوفًا ذا منازلة ... والمشرفيُّ حسامًا غير منثلم
ومنهم المخبَّل، وهو ربيعة بْن عوف بْن قِتال بْن أنف الناقة، وكان يكنى أَبَا يزيد، وكان شاعرًا فِي الجاهلية والإسلام، وهاجر إِلَى البصرة، وقال لابنه شَيْبَان وهاجر معه:
أشيبانُ ما يدريك رُبَّة ليلةٍ ... غَبَقْتُكَ فيها والغبوق حبيب
ولد المخبل بالأحساء كثيرًا.
وَكيع بْن عمِيرة، وأمه أمَةٌ من أَهْل دورق، فنسب إليها، ويكنى أَبَا ربيعة، وهو الَّذِي قتل عَبْد اللَّه بن خازم بخراسان، وكان ابن خازم قتل أخًا له يُقَالُ له دُوَيلة، مَوْلَى لبني لوذان، فَلَمَّا قعد على صدر ابن خازم ليقتله قال: يا لثارات دُوَيلة، فنخّم فِي وجهه وقال: لعنك اللَّه، أيُقتل كبش مضر بأخيك علج