فأخذ أسيرًا، فقال له سُلَيْمَان بْن عياذ: امدحني حَتَّى أخليك فمدحه فخلَّاه، وقال:
لأُجزيَنَّ أَبَا مروان مِدْحَتَهُ ... وخيرُ من أُولي المعروف من شكرا
ردّ الإله به من بعد ما جَشَأَتْ ... نفسي وأَنْبَتَ فوق الهامة الشَّعَرَا
أَبُو مروان: سُلَيْمَان بْن عياد الأزدي.
كان شجاعًا فِي فتنة ابن سهيل بالبصرة.
كان عظيم القدر سيدًا، وكان على وفد بني تميم حين وفدوا على عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، وفيهم الأحنف من تحت يده. وكان عُثْمَان رَضِيَ اللَّه تعالى عَنْهُ حين كتب المصاحف بعث إِلَى زَيْد بْن جُلْبة بمصحف بني تميم، وكان مع ابن عامر بْن كريز له عنده قدر، وكان يلي له، وشهد الجمل مع عائشة رضي الله تعالى عنها، ووفد إِلَى مُعَاوِيَة بعد ذلك، ولا عقب له.
من أصحاب ابن سِيرِينَ، وولي صدقة البصرة، وله عقب، وكانت عنده ابْنَة عَبْد الرَّحْمَن بْن سعوة المهدي.
سلامة بْن جندل بْن عَبْد عمرو بْن عُبَيْد بْن مقاعس، شاعر مضر فِي زمانه، وأخوه الأحمر الشاعر أيضًا.
وسلامة الَّذِي يقول:
يومان يوم مقاماتٍ وأنديةٍ ... ويوم سير إلى الأعداء تأويب [1]