فقال: لك لسانه يا أَبَا بحر. فعاذ ضوء بمعاوية بْن أبي سُفْيَان فقال:

إليك أمير المؤمنين رحلتها ... على عجل مني تروح وتغتدي

مواشكة تخشى عقاب ابن عامر وترجو معافاة امرئ غير قعدد وقال الأحنف: يا بني نزال إذا أردتم أن تستميلوا قلوب النساء فافحشوا النكاح، وأحسنوا الأخلاق.

المدائني عن مسلمة أن زيادًا كتب إِلَى مُعَاوِيَة يشير عليه بتولية الأحنف أو سنان بْن سلمة بْن المحبق ثغر الهند، بعد مقتل عَبْد اللَّه بْن سوار العبدي فكتب إليه بأي يومي الأحنف نكافئه؟ بيوم خذلانه أمير المؤمنين أو سعيه علينا بصفين. فابعث سنانًا.

قال: وكتب الأحنف إلى مُعَاوِيَة فِي حَطمة كَانَتْ: خبزا خبزًا، تمرًا تمرًا، فَإِن الشبعان لا يجاوز همه سفوان، وإن الجائع لا يجاوز همه عسفان.

المدائني عن كليب قال: لما تم الحلف بين الأزد وربيعة، لقي الأحنف مالك بْن مسمع فقال له: يا أَبَا غسان أحلف فِي الْإِسْلَام؟ فقال:

يا أَبَا بحر كَانَتْ لقمة سبقناك إليها، فقال الأحنف: ما أردتها ولتحلبنها دمًا وغيظًا، لقد حالفت قوما إن تبعتهم استذلوك، وإن خالفتهم غلبوك.

المدائني عن الفضل العجيفي أن الأحنف قال: أخذت الحلم والصبر عن عمي المتشمس بْن مُعَاوِيَة شكوت إليه وجعا فقال: يا بن أخي ذهبت عيني مذ أربعون سنة، فَمَا علم بها، ولا ذكرتها لأحد.

المدائني عن غياث بْن إِبْرَاهِيم عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قال:

وفد الأحنف إِلَى مُعَاوِيَة فمر بالكوفة، وبلغهم أن مُعَاوِيَة أراد تحويل ديوان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015