البلاد وأنجدت أما والله لأطيلنَّ ضجعتك ولأديمنَّ صرعتك.
وقال خَالِد ليحيى بْن حبيب: أعندك مهيرة؟ فقال: عندي اثنتان، فقال خَالِد: كنت أحسب أملك دون هَذَا، وزهدك فوقه.
ونازع خَالِد عبد اللَّه بْن حكيم بْن أَبِي أمية بْن العاص الثقفي، فقال عَبْد اللَّه: أَنَا ابن البيضاء الثقفية، فقال خَالِد: بياضها دل عليها.
قَالُوا: وسمع خَالِد شبيب بْن شَيْبَة يتكلم بواسط فأحسن، فقال خَالِد: نعيت إليّ نفسي إنّا أَهْل بيت لم يمت منا خطيب حَتَّى يكون فينا خطيب يخلفه إذا مات.
وكان خَالِد يقول: اتقوا مجانيق الضعفاء، يعني دعاءهم، وأنشد لعمرو بْن الأهتم:
إذا كنت مرتاد الظلامة فاعتمد ... ذرا الناس واحذر عاجزا ومغمزا [1]
وكان خَالِد يقول: ما أحد يطالبني بظلامة هِيَ أبغض إلي من ظلامة من لا مفزع له إلا اللَّه.
وقال خَالِد: ليست البلاغة بخفة اللسان، وكثرة الهذيان، ولكنها إصابة المعنى، والقصد للحجة.
المدائني أن أَبَا الْعَبَّاس أمير المؤمنين قال لخالد بْن صفوان: أشعرت انا أخذنا سُلَيْمَان بْن حبيب؟ قال: أَيْنَ؟ قال: وجد فِي بئر، فقال خَالِد بْن صفوان: هَذَا الَّذِي خرج رقصًا، ودخل قفصًا وأخذ وَقْصًا [2] .
وقال خالد بْن صفوان: أيغدو إلي رَجُل لا يريد إلا إكرامي فلا أعرف