مالك، وكان مالك قتل يوم جبلة، وكان من حديث يوم ذي نجب: أن بني عامر بْن صعصعة استنجدوا ابن الجون الكندي على بني تميم، وشكوا ما نالهم يوم شعب جبلة، وكان يوم ذي نجب بعد جبلة بحول، فوجه معهما جيشًا عليه: عمرو، وحسان ابنا كبشة، فقتل رَجُل من بني حميري بْن رياح عَمْرًا هَذَا، وقتل يومئذ عمرو بْن الأحوص بْن جعفر بْن كلاب، قتله خَالِد بْن مالك بْن ربعي النهشلي، وقال جرير فِي يوم ذي نجب:

فاسأل بذي نَجب فوارس عامر ... واسأل عتيبة يوم جوع ظلال [1]

وكان عتيبة بْن الْحَارِث أغار على بني جَعْفَر فاجتحف أموالهم.

وقال أَبُو عبيدة: قال بنو عامر لمعاوية بْن الجون بْن حجر الكندي:

هَلْ لك فِي إبل عَكَر [2] ، ونساء كالبقر؟ يعنون نساء بني حنظلة، وقتل يومئذ خليف بْن عَبْد اللَّه النميري فقال الأشهب بْن رُميلة:

وغادرنا بذي نجب خليفًا ... عليه سباسب مثل القِرام [3]

وقال جرير:

مِنَّا فوارس ذي بهدي وذي نَجَبٍ ... والمعْلَمُون صباحًا يوم ذي قار [4]

والثبت فِي يوم ذي نجب أن بْني عامر أتوا حسان بْن عمرو بْن مُعَاوِيَة بْن الجون بْن حجر بْن عمرو آكل المرار، فشكوا إليه ما نالهم يوم جبلة، وكان حسان على تميم يوم جبلة، وقالوا له: هَلْ لك فِي إبل عكر ونساء كالبقر؟ فسار معهم، وسار معهم أيضًا مُعَاوِيَة بْن شراحيل بْن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015