فإنَّهُنَّ إذ جَعَلْنَ ثهمدا [1] ... ذات اليمين وافترشن الفرقدا [2]
تفوح منهن نعامًا أبدا
وبه كان يكنى زرارة، وكان أكبر ولد زرارة، وكان شريفًا، وكان من ولده عَبْد اللَّه بْن خزيمة، وكان حاجب فِي غارة فَعُقِر فرس حاجب فعطف عليه وقال: اركب أَبَا العِكرش فأردفه، فقال عَبْد اللَّه فِي ذلك:
أتنسى إذ عطفت وأنت تدعو ... بذات الرمث إذ سقط اللواء
فَإِن تكفر ولا تشكر بلائي ... فعند اللَّه يلتمس الجزاء
وكان قد وقع بين بني القعقاع بْن معبد بْن زرارة، وبني عُبَيْد بْن خزيمة بْن زرارة وإخوته شرُّ فاقتتلوا بخوّ، فقتل بينهم قتلى، فقتل المخش سيد بني عُبَيْد، فقال شاعر من بني عبيد.
وسائله عن يوم خو ولو رأت ... مصارعنا لاستعبرت وأَرَنَّتِ
همُ وَرَدُوا وِرْدَ الكرام وأنهلوا ... صدور القَنَا بالطعن حَتَّى اسبغلت [3]
عمرت ونفسي بالمخشِّ ضنينة ... حذار الردى لو عُوفِيَتْ حين ضَنَّتِ
فلم تَلْقَ قعقاع لها فِي لقائنا ... هواها ولا من أمرنا ما تَمَنَّتِ
وأُخذ رَجُل من بني خزيمة بْن زرارة يُقَالُ له خزيمة بالمدينة فقدمه مُوَرَّقُ بْن قَيْس بْن عوف بْن قعقاع إِلَى يحيى بْن الحكم وهو على المدينة، فأقاده له فقال مورق: