ومنهم أبو سواج عباد بن خلف بن عبيد بن نصر بن عبد مناة بن بكر بن سعد، وهو الذي سقى صرد بن جمرة اليربوعي المني، وكان صرد بن جمرة رجلا جميلا منيعا له شرف، وكان يتحدث إلى امرأة أبي سواج فكان لا يقدر على منعه، فأمر غلاما له أسود يقال له نبتل فنكح امرأة له، وعزل منيه على نطع، فلما أصبح جعل ذلك المني في عس ثم حلب عليه، وقال لغلامه إذا جاء صرد بن جمرة فاستقى فاسقه ما في هذا العس ففعل، فلما فرغ منه قال: ما لشرابك هذا يتمطط تمططا، ثم انصرف إلى منزله فمات، فقال جرير يعير الأخطل بالخمر، فأجابه الأخطل فقال:
تعيب الخمر وهي شراب كسرى ... ويشرب قومك العجب العجيبا
مني العبد عبد بني سواج ... أحق من المدامة أن تعيبا
[1] وقال الكلبي كان أبو سواج مجاورا لبني يربوع، وقال الفرزدق:
ولئن حبلت لقد شربت رثية ... ما بات يجعل في الوليدة نبتل
[2] الرثية من اللبن رائب يصب عليه حليب.
وقال أبو اليقظان: ومنهم أنيف بن جبلة بن عمرو، وكان يعرف بفارس الشميط ويقال الشيط وله عقب بالبادية.
ومنهم بشر بن وحف بن أمية، كان فارسا، من ولده عمرو بن بشر، كان على الرباب يوم الجمل مع عائشة رضي الله تعالى عنها، فقتل علباء بن الهيثم السدوسي، وهند الجملي من مراد، وزيد بن صوحان العبدري، فضربه عمار بن ياسر على رجله، ثم أتي به علي عليه السلام كرم