الراكب لا يزيد على ذلك، فقال بعض أحداث قومه: نيكوا الراكب، نيكوا الراكب فعلقها، فجعل يقولها، وكان يشبب بامرأة يقال لها حمزة وهي التي يقول فيها:

لها ما تشتهي لبن مصفى ... وإن شاءت فحوّاري بسمن

فنعاها إليه رجل يقال له حزام، ولم يكن الخرف اشتد به فأنشا يقول:

نعاها بالبديع لنا حزام ... أحق ما يقول لنا حزام

فلا تبعد وقد بعدت فأجرى ... على قبر تضمنها الغمام

[1] والنمر القائل:

ألا يا ليتني حجرا بواد ... أقام وليت أمي لم تلدني

وأغارت طوائف من بني بكر بن وائل على عكل فظفرت بهم عكل وعليها النمر بن تولب فقال:

ولقد شهدت الخيل نحوي ما رأت ... وشهدتها تعدو على آثارها

راح المشمرخ [2] للركاب جنيبة ... في القد مأسورا على أدبارها

ومن بني أقيش: السمهري- اللص- بن أويس بن مالك بن الحارث بن أقيش وهو القائل:

ما كنت هيابا ولا قطع السرى ... ولكن مضى حجر بغير دليل

ولولا بنات الحين والشر لاحق ... لزرت على الوجناء أم جميل

والسمهري الذي لقي عون بن جعدة بن هبيرة المخزومي ومعه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015