والقاسم بن معن بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن مسعود ولي قضاء الكوفة، وكان عالما بأمور العرب وأشعارهم فقهيا، وذكروا أنه فلج، والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله مات في ولاية خالد بن عبد الله القسري.
يكنى أبا عون، أسلم وهاجر مع أخيه إلى أرض الحبشة في المرة الثانية، ومات بالمدينة في أيام عمر بن الخطاب، وكان ممن أقام مع جَعْفَر بْن أبي طالب بأرض الحبشة، ثم قدم مع جعفر حين قدم.
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ- يَعْنِي- ابْنَ عُلَيَّةَ عَنِ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ عُتْبَةُ بْنُ مَسْعُودٍ وَجَدَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَجْدًا شَدِيدًا، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: أَمَا وَاللَّهِ! إِذْ قَضَى اللَّهُ فِيهِ مَا قَضَى فَمَا أُحِبُّ أَنِّي دَعَوْتُهُ فَأَجَابَنِي.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، أنبأ رَوْحُ بْنُ مُسَافِرٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ لَمَّا نُعِيَ إِلَيْهِ أَخُوهُ عُتْبَةُ قَالَ: وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنَّهُ جَالِسٌ فِيكُمُ السَّاعَةَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْهُ، قَالُوا: وَلِمَ تَقُولُ هَذَا يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: لأَنِّي كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أُؤْجَرَ فِيهِ وَلا يُؤْجَرَ فيّ.
ووعبد الله بن عتبة بن مسعود،
وقد ولي لعمر بن الخطاب.
وعبيد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مسعود صاحب عبد الله بن عباس.
وهو الذي يقول فيه:
وقالوا مؤمن من أهل جور ... وليس المؤمنون بجائرينا