لما رأيت غفارا حافلين لدى ... بدر وأبرز عن رجل يعريها
ضربت ركبتها إذ مدها أشرا ... وقلت دونكها خذها بما فيها
فتهايج الحيان ثم تحاجزوا عن صلح واقتصاص، ولم تقع بينهم دماء، وحمل ما بينهم، وهذا كان أول الفجار. وقال بعضهم: إن معشر بن بدر هو الذي قطعت رجله، ومن قال هذا أنشد شعر أحمر بن مازن:
لما رأيت غفارا حول معشرهم ... وأنه مبرزا رجلا يعريها
استخلفه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض غزواته، وأسلم أبورهم بعد قدوم النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة وشهد أحدا وكان ينزل الصفراء أكثر ذلك، وله دار بالمدينة.
روى عَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أنه قال: [ «إنا غادون إلى يهود فلا تبدأوهم بالسلام، وإن سلموا عليكم فقولوا: وعليكم» ] .
وابنه بصرة حمل عنه الحديث، وهو من أهل الشام.
من أهل الصفة شهد الحديبية، ومات في أيام معاوية.