عروة الرحال الكلابي، وبسببه كانت وقعة الفجار العظمى وقد ذكرنا خبره فيما تقدم.
رحمه الله تعالى، فكان يسكن ناحية البحر ولم يسكن المدينة ولا مكة، وأتى النبي صلى الله عليه وسلم في الفتح مسلما، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته يوم التروية ويوم عرفة.
بعثه النبي صلى الله عليه وسلم يحشر قومه لغزاة الفتح، وروى أبو الجعد عن النبي صلى الله عليه وسلم: [ «من ترك الجمعة ثلاث مرات تهاونا طبع الله على قلبه] » ، وله دار بالمدينة في بني ضمرة.
وولد مليل بن ضمرة: غفار بن مليل، بطن. وثعلبة بن مليل وهم في بني غفار.
وكان رجلا صالحا، وأمر زياد بن أبي سفيان أن يدعى له الحكم، وهو يريد الحكم بن العاص الثقفي، فدعا رسوله الحكم بن عمرو الغفاري فلما رآه تبرك به، وقال: رجل من أصحاب رسول الله فولاه خراسان.
وروى الحكم بن عمرو [3] عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [ «لا طاعة لأحد في معصية الله» .] وكان موت الحكم بخراسان.
وكان أسلم بن زرعة الكلابي ينبش قبور الدهاقين يطلب فيها الجوهر، فأسرف في ذلك فقال بيهس بن صهيب الجرمي.