ويقول غير الكلبي اسمه:
الحارث بن مالك، ويقول بعضهم: هو عوف بن الحارث، وكان أبو واقد قد جاور بمكة سنة، فمات بها، ودفن في مقبرة المهاجرين، وكان موته سنة ثمان وستين، وهو ابن خمس وستين سنة، وروي عَن أَبِي بكر، وعمر رَضِيَ اللَّهُ عنهما، وسميت المقبرة مقبرة المهاجرين لأنه دفن فيها جماعة منهم.
عبد الله بن شداد [2] بن أسامة بن عمرو، وعمرو هو الهاد بن عبد الله بن جابر بن عتوارة، وأم عبد الله بن شداد سلمى بنت عميس الخثعمية، وسمي الهاد لأنه كان يوقد ناره للأضياف، ولمن سلك الطريق ليلا، وكان يقال عبد الله بن الهاد، ينسب إلى جده، وقد سمع عمر بن الخطاب، وكان يأتي الكوفة، وقتل في قول الواقدي يوم دجيل مع مصعب، ويقال قتل مع ابن الأشعث، وكانت سلمى بنت عميس أولا عند حمزة بن عبد المطلب، ثم خلف عليها شداد بن الهاد، فولدت له:
عبد الله. وعبد الرحمن.
وحدثني ابن الأعرابي أن شداد بن الهاد مر بقوم يتسابّون فقال:
ما هذا؟ قالوا: مزاح. قال: إذا كان هذا مزاحا فما الجد؟
ويزيد بن عبد الله بن شداد بن الهاد وهو يكنى أبا عبد الله وكان يخمع [3]