فولد عبد ود بن نصر:
وأبا قيس وأمهما ناهية بنت عبده بن ذكوان بن غاضرة بن صعصعة.
وهو الأعلم [2] ، ويكنى أبا يزيد، وإياه مدح أمية بن أبي الصلت فقال:
أبا يزيد رأيت سيبك واسعا ... وسجال كفك يستهل فيمطر
[3] وكان سهيل من سادة قريش، وكان مكثرا، فقوى المشركين لوقعة بدر بحملان ومال، ولما كان يوم بدر أسره مالك بن الدخشم الخزرجي، وقال:
أسرتُ سهيلا فلن أبتغي ... بِهِ غيره من جميع الأمم
وخندف تعلم أن الفتى ... سهيلا فتاها إذا يظلم
ضربتُ بذي الشفر حتَّى انثنى ... وأكرهتُ نفسي على ذي العلم
وكان أعلم الشفة السفلى.
ولما قدم بسهيل المدينة رآه أسامة بْن زَيْد بْن حَارِثَةَ مَوْلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ. هذا الذي كان يطعم السريد بمكة- يعني الثريد- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « [نعم هذا الذي كان يطعم الطعام بمكة، وَلَكِنَّهُ سَعَى فِي إِطْفَاءِ نُورِ اللَّهِ فَأَمْكَنَ الله منه] » .
ورأته سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود زوج رسول