ومن بني عدي بن كعب
وكانت قُرَيْش تتحاكم إِلَى نفيل بْن عَبْدِ العزي هَذَا.
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ «أن زَيْد بْن عَمْرِو بْنِ نفيل يبعث أمة وحده» ] .
وَكَانَ قد ترك عبادة الأصنام، وطلب دين إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السلام، وَكَانَ يسجد عَلَى يده، ثُمَّ كَانَ يسجد إِلَى الكعبة، وَكَانَ يَقُول فِي صلاته: البر أرجو لا الخال، هل مهجر كمن قَالَ، عذت بما عاذ بِهِ إِبْرَاهِيم، مستقبل الكعبة وَهُوَ قائم يَقُول: أنفي لك عان راغم مهما تجشمني فإني جاشم، ثُمَّ يكبر ويخر ساجدا.
وَكَانَ ينتظر مبعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لعامر بْن رَبِيعَة: يَا عام إني أنتظر هَذَا النَّبِيّ، فإن أدركته فلأومنن بِهِ وإلا فأقره مني السلام. فلما بعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبره عامر بِذَلِكَ فَقَالَ: وعليه السلام.
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ الصَّفَّارُ، ثنا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ