عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ تَوَفَّنِي مَعَ الأَبْرَارِ وَلا تَخْلُفْنِي فِي الأَشْرَارِ، وَقِنِي عَذَابَ النَّارِ، وَأَلْحِقْنِي بِالأَخْيَارِ.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، ثنا مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَفْصَةَ أَنَّهَا سَمِعَتْ عُمَرَ أَبَاهَا يَقُولُ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي قَتْلا فِي سَبِيلِكَ، وَوَفَاةً فِي بَلَدِ نَبِيِّكَ، قَالَتْ: فَقُلْتُ:
وَأَنَّى ذَلِكَ؟ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِأَمْرِهِ أَنَّى شَاءَ.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ مَيْمُونٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَى عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ النَّاسَ جُمِعُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ وَإِذَا رَجُلٌ أَعْلَى مِنْهُمْ بِقَدْرِ ثَلاثَةِ أَذْرُعٍ، فَقَالَ:: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ. قَالَ: بِمَاذَا يَعْلُوهُمْ؟
قَالُوا: إِنَّ فِيهِ ثَلاثُ خِصَالٍ: لا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ، وَإِنَّهُ خَلِيفَةٌ مُسْتَخْلَفٌ، وَشَهِيدٌ مُسْتَشْهَدٌ، فَحَدَّثَ عَوْفُ أَبَا بَكْرٍ بِذَلِكَ فَدَعَا عُمَرَ فَبَشَّرَهُ بِهِ، فَلَمَّا وَلِيَ عُمَرُ، وَانْطَلَقَ إِلَى الشَّامِ رَأَى عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ فَقَالَ لَهُ: اقْصُصْ عَلَيَّ رُؤْيَاكَ فَقَصَّهَا، فَقَالَ: أَمَا أَلا أَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ فَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَنِي اللَّهُ كَذَلِكَ، وَأَمَّا خَلِيفَةٌ مُسْتَخْلَفٌ فَإِنِّي أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُعِينَنِي عَلَى مَا وَلانِي، وَأَمَّا شَهِيدٌ مُسْتَشْهَدٌ فَأَنَّى لِي بِالشَّهَادَةِ وَأَنَا بَيْنَ ظَهْرَانِيِّ جزيرة العرب، ولست أغزو وَالنَّاسُ حَوْلِي، ثُمَّ قَالَ: بَلَى بَلَى يَأْتِي اللَّهُ بِهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن أمية البصري، ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دينار عَن سَعْد مولى عُمَر بْن الْخَطَّابِ أن كعب الأحبار قَالَ لعُمَر بْن الْخَطَّابِ: إنا لنجدك فِي كتاب اللَّه عَلَى باب من أبواب جهنم تمنع النَّاس أن يقعوا فِيهَا، فإذا مت لم يزالوا يقتحمونها إِلَى يَوْم القيامة.