قَالَ: وَكَانَ عمر يصفر لحيته ويرجل رأسه بالحناء، ودفن فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، ثنا الْوَاقِدِيُّ عَنْ أسامة بْن زَيْد عَنْ أَبِيهِ عَن جده قَالَ: كنا نقول: لو لم يرفع اللَّه المحل عَام الرَّمَادَةِ لظننا أن عمر يموت هما بأمر الْمُسْلِمِينَ.
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد عَنِ الْوَاقِدِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ، أُخْتِ الْمُخْتَارِ، امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَتْ: حَدَّثَنِي بَعْضُ نِسَاءِ عُمَرَ قَالَتْ: مَا قَرُبَ عُمَرُ امْرَأَةً زَمَنَ الرَّمَادَةِ حَتَّى أَحْيَا النَّاسَ، هَمًّا.
مُحَمَّدٌ عَنِ الْوَاقِدِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ فِرَاسٍ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَنْحَرُ كُلَّ يَوْمٍ لِمَوَائِدِهِ عِشْرِينَ جَزُورًا مِنْ جُزُرٍ بَعَثَ بِهَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ مِنْ مِصْرَ، وَيُطْعِمُهَا النَّاسُ.
مُحَمَّدٌ عَنِ الْوَاقِدِيِّ عَنِ الْجَحَّافِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عِيسَى بْنِ مَعْمَرٍ قَالَ: نَظَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَامَ الرَّمَادَةِ إِلَى بِطِّيخَةٍ فِي يَدِ بَعْضِ وَلَدِهِ فَقَالَ:
بَخٍ بَخٍ، تَأْكُلُ الْفَاكِهَةَ وَأُمَّةُ مُحَمَّدٍ هَزْلَى؟ فَخَرَجَ الصَّبِيُّ هَارِبًا وَبَكَى فَسَأَلَ عُمَرُ عَنْ أَمْرِ تِلْكَ الْبِطِّيخَةِ فَقِيلَ لَهُ اشْتَرَاهَا بِكَفٍّ مِنْ نَوَى فَأُسْكِتَ عُمَرُ.
مُحَمَّدٌ عَنِ الْوَاقِدِيِّ عَنِ الْجَحَّافِ أَوْ غَيْرِهِ أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ عَامَ الرَّمَادَةِ: نُطْعِمُ النَّاسَ مَا وَجَدْنَا مَا نُطْعِمُهُمْ فَإِنْ أَعْوَزْنَا جَعَلْنَا مَعَ كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ مِمَّنْ يَجِدُ عُدَّتَهَمْ مِمَّنْ لا يَجِدُ إِلَى أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ بِالْحَيَا.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: لَوْ لَمْ أَجِدْ لِلنَّاسِ مِنَ الْمَالِ مَا يَسَعُهُمْ لأَدْخَلْتُ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ عُدَّتَهُمْ فَقَاسَمُوهُمْ أَنْصَافَ