حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا أَبُو عَقِيلِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَدِمَتْ رُفْقَةٌ مِنَ التُّجَّارِ فَنَزَلُوا الْمُصَلَّى فَقَالَ عُمَرُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: هَلْ لَكَ أَنْ تَحْرُسَهُمُ اللَّيْلَةَ مِنَ السَّرَقِ؟ فَبَاتَا يَحْرُسَانِهِمْ وَيُصَلِّيَانِ. فَسَمِعَ عُمَرُ بُكَاءَ صَبِيٍّ فَتَوَجَّهَ نَحْوَهُ فَقَالَ لأُمِّهِ: اتَّقِي اللَّهَ وَأَحْسِنِي إِلَى صَبِيِّكِ، ثُمَّ عَادَ إِلَى مَكَانِهِ فَسَمِعَ بُكَاءَهُ فَعَادَ إِلَى أُمِّهِ فَقَالَ لَهَا مِثْلَ ذَلِكَ، فَلَمَّا كَانَ آخِرُ اللَّيْلِ سَمِعَ بُكَاءَهُ فَقَالَ لأُمِّهِ: وَيْحَكِ إِنِّي أَرَاكِ أُمَّ سُوءٍ، أَرَى ابْنَكِ لا يَقَرُّ مُنْذُ اللَّيْلَةِ.

قَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ قَدْ أَبْرَمْتَنِي مُنْذُ اللَّيْلَةِ أَنِّي أُرِيغُهُ عَلَى الْفِطَامِ غِيَابًا، قَالَ:

وَلِمَ؟ قَالَتْ: لأَنَّ عُمَرَ لا يَفْرِضُ إِلا لِلْفَطِيمِ قَالَ: وَكَمْ لَهُ؟ قَالَت: كَذَا وَكَذَا فَقَالَ: وَيْحَكِ لا تَعْجِلِيهِ، فَصَلَّى الْفَجْرَ وَمَا يَسْتَبِينُ النَّاسَ قِرَاءَتَهُ مِنَ الْبُكَاءِ فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ: يَا بُؤْسَ لِعُمَرَ كَمْ قَتَلَ مِنْ أَوْلادِ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ أَمَرَ مُنَادٍ فَنَادَى: لا تُعْجِلُوا صِبْيَانَكُمْ عَنِ الرَّضَاعِ بِالْفِطَامِ فإنا نَفْرِضُ لِكُلِّ مَوْلُودٍ فِي الإِسْلامِ، وَكَتَبَ بِذَلِكَ إِلَى الآفَاقِ.

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: وَاللَّهِ لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لأُلْحِقَنَّ آخِرَ النَّاسِ بِأَوَّلِهِمْ وَلأَجْعَلَنَّهُمْ شَيْئًا وَاحِدًا.

حَدَّثَنِي مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ حَدَّثَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ يَقُولُ: لأُلْحِقَنَّ أَسْفَلَ النَّاسِ بِأَعْلَاهُمْ.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ قَالا: ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ عَنْ عمر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015