عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاس ببغداد، فَقَالَ لَهُ: دلني عَلَى براح بنخله أشتريه وأعتمله، فَقَالَ: هُوَ عندي. قَالَ: بكم هُوَ، قَالَ: بخمسة آلاف دينار فوثق بقوله وأعطاه الثمن عَلَى مَا قَالَ.
وَقَالُوا: ودعا الْحَسَن بن زيد- إذ كَانَ يلي الْمَدِينَة- إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ بْن طَلْحَة بْن عُمَرَ بْن عُبَيْد اللَّهِ إِلَى القضاء عَلَيْهَا فأبى ذَلِكَ، فحبسه وحلف أَلا يخليه أَوْ يلي القضاء، فكلم فِيهِ فدعا بِهِ وَقَالَ: إنك قد ألححت وقد حلفت فأبر يميني ففعل، وأرسل مَعَهُ حسن جندا حَتَّى جلس فِي المسجد فجاء رجل من مواليهم فوقف عَلَى رأسه فَقَالَ:
طلبوا الفقه والمروءة والفض ... ل وفيك اجتمعن يَا إِسْحَاق
فأمر بتنحيته وأعفاه حسن بْن زَيْد عَن القضاء، فلما صار إِلَى منزله أعطى الَّذِي أنشده البيت خمسين دينارا وَقَالَ: استعن بِهَا عَلَى أمرك، ويقال أنه مولى لَهُ يقال لَهُ: داود بْن سلم.
وَقَالَ الزُّبَيْرِيّ: كَانَ داود بْن سلم نبطيا وأمه مولاتهم فادعى ولاءهم.
وَقَالَ أَبُو اليقظان: وَكَانَ عُثْمَان بْن عُمَرَ بْن طَلْحَةَ بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن معمر عَلَى قضاء الْمَدِينَة لجعفر بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الْعَبَّاس.
وَقَالَ أَبُو اليقظان: كَانَ عُثْمَان بْن عُمَرَ بْن مُوسَى بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن معمر عَلَى قضاء الْمَدِينَة فِي أيام مروان بْن مُحَمَّد، ثُمَّ ولاه المنصور أَمِير الْمُؤْمِنِينَ قضاءه، فكان مَعَ المنصور حَتَّى مات بالحيرة قبل تحول المنصور إِلَى بغداد.
وَكَانَ ابنه عمر بْن عُثْمَان بْن عُمَرَ بْن مُوسَى من وجوه قُرَيْش وبلغائها ولاه الرشيد قضاء البصرة فحج ثُمَّ أقام بالمدينة واستعفى فأعفاه الرشيد من