فيقول الركن واها ... لك يَا طَلْحَة واها
وعلى قطبك يا طلح ... ة تطاف رحاها
وأنشدت لمحمد بْن عِيسَى بْن طَلْحَةَ صهر المنصور وَكَانَ شاعرا:
فلا تعجل عَلَى أحد بظلم ... فَإِن الظلم مرتعه وخيم
فِي أبيات قد كتبناها فِي خبر المنصور.
وأما يَحْيَى بْن طَلْحَةَ فكان خيرا يروى عَنْهُ الفقه، وَكَانَ طَلْحَة بْن يَحْيَى فقيها. وكان إسحاق بن يحيى بْن طَلْحَةَ فقيها مات فِي أيام المهدي.
وبلال بْن يحيي بْن طَلْحَةَ الَّذِي مدحه الحزين الشاعر فَقَالَ:
بلال بْن يحيى غرة لا خفى بِهَا ... لكل أناس غرة وهلال
وَكَانَ بلال يلقب وسخ الظفر.
وأما إِسْمَاعِيل بْن طَلْحَةَ بْن عُبَيْد اللَّهِ فكان سريا، وَكَانَ مصعب بْن الزُّبَيْر وجهه إِلَى بعض النواحي، وعقد له على أربعمائة وكانت عنده ابنة لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاس، وكانت عند إِسْمَاعِيل امْرَأَة من بني حنيفة، فأوصاها عند موته أَلا تتزوج أخاه مُوسَى فلما هلك تزوجته.
وأما إِسْحَاق بْن طَلْحَةَ فاستعمله مُعَاوِيَة عَلَى خراسان شريكا لسعيد بْن عُثْمَان بْن عَفَّان فِي الخراج، فَقَالَ ابْن مفرّغ:
فيا لهفي على تركي سعيدا ... وإسحاق بْن طَلْحَةَ واتباعي
عُبَيْد اللَّهِ عبد بني علاج ... عبيدا فقع قرقرة بقاع
[1] ومات إِسْحَاق بالري.
ولعُبَيْد اللَّهِ بْن إِسْحَاقَ بْن طَلْحَةَ، يَقُول الأقيشر الأسدي: