تباري أمرأ إحدى يديه مفيدة ... وأخراهما تبني بناء مشيدا
ويروى: يسرى يديه مفيدة ويمناهما.
ثُمَّ وجه عَبْد الْمَلِكِ: مُحَمَّد بْن مُوسَى إِلَى شبيب الخارجي فقتله شبيب.
فكان سخيا، وَهُوَ الَّذِي يَقُول فِيهِ الشاعر:
فإن يك يَا جداح علي دين ... فعمران بْن مُوسَى يستدين
تلم بِهِ الخصاصة ثُمَّ يأوي ... إِلَى أبياته كرم ودين
فما يعدمك لا يعدمك منه ... نبيذ التمر واللحم السمين
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد عَن الْهَيْثَم بْن عدي عَن ابْن عياش الهمداني قَالَ: تحول مُوسَى بْن طَلْحَةَ إِلَى الْكُوفَة فنزلها، قَالَ الْوَاقِدِيُّ: وهلك بِهَا سنة ثلاث ومائة وصلى عَلَيْهِ الصقر بْن عَبْدِ اللَّهِ عامل عمر بْن هبيرة عَلَى الْكُوفَة.
وَقَالَ الْهَيْثَم بْن عدي: مات مُوسَى، وَأَبُو بردة والشعبي فِي جمعة، ماتوا سنة أربع ومائة [1] .
وأما يَعْقُوب بْن طَلْحَةَ فقتل يَوْم الحرة، وله يَقُول ابْن الزُّبَيْر الأسدي:
لعمري لقد جاء الكروس [2] كاظما ... عَلَى خبر للمؤمنين وجيع