حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عباد عن أبيه عن جده عن الزبير قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ يَقُولُ: [ «أَوْجَبَ طَلْحَةُ» ] .
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد مولى بَنِي هاشم، ثنا عَبْد اللَّهِ بْن مسلمة بْن قعنب، أنبأ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ عَن أشياخهم قَالُوا: كَانَتْ غلّة طلحة بن عبيد اللَّهِ فِي كُلّ يَوْم ألف واف، وفي رواية وزن كل درهم درهم وثلث وأقل وأكثر [1] .
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا هِشَامٌ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ طَلْحَةَ بَاعَ أَرْضًا لَهُ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بسبعمائة أَلْفٍ فَحَمَلَهَا إِلَيْهِ، فَلَمَّا أُتِيَ بِهَا قَالَ: إِنَّ رَجُلا تَبَيَّتَ هَذِهِ عِنْدَهُ فِي بَيْتِهِ وَلا يَدْرِي مَا يَطْرُقُهُ مِنْ أَمْرٍ لَغَرِيرٌ بِاللَّهِ، فَبَاتَ وَرُسُلُهُ تَخْتَلِفُ بِهَا فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ حَتَّى أَسْحَرَ وَمَا عِنْدَهُ مِنْهَا دِرْهَمٌ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بن عينية عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ عَامِرٍ عَنْ قَبِيصَةَ بْن جابر قَالَ: مَا رأيت أحدا أعطى لجزيل مِنَ الْمَالِ عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ مِنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ.
وعن مُوسَى بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ طَلْحَة يغلّ بالعراق ما بين أربعمائة ألف إلى خمسمائة ألف، ويغل بالشراة عشرة آلاف دينار وأقل وأكثر، وكانت لَهُ بالأعراض غلات، وَكَانَ لا يدع سائلا من بني تيم إِلا كفاه مؤونته ومؤونة عياله، وَكَانَ يزوج أياماهم، ويخدم من لا خادم لَهُ منهم، ويقضي دين غارمهم، ولقد كَانَ يبعث إِلَى عَائِشَة إذا جاءته غلته بعشرة آلاف.