وله ولد ينزلون خارجا مِنَ الْمَدِينَةِ، وكانت عَائِشَة بِنْت مُحَمَّد بْن طَلْحَةَ عند سُلَيْمَان بْن علي وَقَالَ فِيهِ البكائي:
إن فتى تيم بْن مرة الَّذِي ... لعائشة الصغرى وبنت أَبِي بَكْر
وأودعه عروة مالا وخاف أن يكون قد أتلفه، فلما قدم وجده وافرا فتمثل عروة:
وَمَا استخبيت فِي رجل خبيئا ... كدين الصدق أَوْ حسب عتيق
وعَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن أبي بَكْر الَّذِي يقال لَهُ ابْن أَبِي عتيق، رمى بسهم فِي نضال فَقَالَ: أصبت وأنا ابْن أَبِي عتيق، يعني أبا قحافة، ويقال أن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَانَ يكنى أبا عتيق.
وَقَالَ أَبُو اليقظان: تناضل عدة من ولد أَبِي بَكْر فَقَالَ أحدهم: أنا ابْن الصديق، وَقَالَ الآخر: أنا ابْن صاحب الغار، وَقَالَ مُحَمَّد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أَبِي بَكْرٍ: أنا ابْن أَبِي عتيق، وَكَانَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَهُوَ ابْن أَبِي عتيق ظريفا كثير الملح.
حَدَّثَنِي الْحِرْمَازِيّ وغيره قَالُوا: كَانَ بعض الأعراب منقطعا إِلَى ابْن أَبِي عتيق، ثُمَّ غاب عَنْهُ حينا فإنه جالس عَلَى باب داره بالمدينة إذ مر بِهِ الأعرابي وَهُوَ مقيد بأزواج فَقَالَ لَهُ: مَا هَذَا ويلك؟ قَالَ: لطت [1] حوضا لِي فثلمه بعض جيراني فخطرت يدي خطرة فأصابت صدره فأتى عَلَيْهِ أجله. فَقَالَ:
ولم فعلت ذَلِكَ ويحك؟ فأنشد:
وأي امرئ فِي النَّاس يهدم حوضه ... إذا كَانَ ذا رمح ولمّا يماصع
[2]