وقتل مُحَمَّد بْن الأسود يَوْم الزاوية مَعَ ابْن الأشعث، وعياش بْن الأسود قتل مَعَ ابْن الأشعث أَيْضًا.

ومنهم: حمنن بْن عَوْفٍ أخو عَبْد الرَّحْمَنِ، أسلم يَوْم الفتح، وكانت لَهُ صحبة، وأوصى إِلَى الزُّبَيْر بْن العوام، وله ولد بالبصرة، منهم: أَبُو المعتمر الزُّهْرِيّ، ومات حمنن بالمدينة فِي داره.

ومنهم: عَبْد اللَّهِ بْن عَوْفٍ أخو عَبْد الرَّحْمَنِ، وَكَانَ من سروات قُرَيْش، أسلم فِي الفتح وله دار بالمدينة وبها مات.

وابنه طلحة بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفِ بْن عَبْدِ عوف، وعَبْد الرَّحْمَنِ عمه، وتكنى طلحة أبا عَبْد اللَّهِ، وَكَانَ سخيا جوادا مطعاما للطعام، وَكَانَ يلي سقايات الْمَدِينَة، ومات بالمدينة سنة سبع وتسعين، وَهُوَ ابْن اثنتين وسبعين سنة وقد حدث عَنْهُ، وفيه يَقُول الدكين:

من مبلغ طلحة عني قبلي ... هدية مني كما تهدي لِي

يَا طلح يَا خير فتى مسول ... أنك عين الماجد البذول

وَقَالَ فِيهِ أَيْضًا:

يَا طلحة الكامل وَابْن الكامل ... أنت غياث خائف وسائل

وَقَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: كَانَ يقال لَهُ طلحة الندى لجوده، وفيه يَقُول حريث بْن عناب الطائي.

إِلَى طلحة الفياض أعملت نصها [1] ... تخب برحلي تارة ثُمَّ ترقل

إِلَى ماجد الجدين رحب فناؤه ... لَهُ فِي قديم الدهر مجد مؤثل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015