ومن بني عبد مَنَاف بْن زهرة أَيْضًا
أخو سَعْد، وَهُوَ الَّذِي كسر رباعية النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أحد، فيقال أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا عَلَيْهِ أَلا يأتي عَلَيْهِ الحول فمات بعد قليل. وَقَالَ قوم: أسلم فِي الفتح ومات بعد الفتح وموته قبل الفتح أثبت.
حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، مَوْلَى أَسْلَمَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ عُتْبَةُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ عَهِدَ إِلَى أَخِيهِ سَعْدٍ أَنَّ ابْنَ وَلِيدَةَ زَمْعَةَ بْنَ قَيْسٍ أَخِي سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ زَوْجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ، وَقَالَ: اقْبِضْهُ إِلَيْكَ، فَلَمَّا كَانَ عَامُ الْفَتْحِ أَخَذَهُ سَعْدٌ، وَقَالَ: ابْنُ أَخِي، قَدْ كَانَ أَخِي عَهِدَ إِلَيَّ فِيهِ، فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَمْعَةَ، وَيُقَالُ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ، فَقَالَ: أَخِي وَابْنُ وَلِيدَةِ أَبِي، وُلِدَ عَلَى فِرَاشِهِ، فَتَسَاوَقَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ سَعْدٌ: ابْنُ أَخِي، وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ، أَوْ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ: أَخِي وُلِدَ عَلَى فِرَاشِ أَبِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ «هُوَ لَكَ يَا عَبْدُ- أَوْ يَا عَبْدَ اللَّهِ، الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ» ، ثُمَّ قَالَ لِسَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ احْتَجِبِي عَنْهُ» ،] لَمَّا رَأَى مِنْ شَبَهَهُ بِعُتْبَةَ، فَمَا رَآهَا حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ.
ومن ولد عتبة بْن أَبِي وقاص
لأنه قَالَ: وَاللَّه لأرقلن إِلَى هَذَا العدو إرقال الجمل المصاعب، وفقئت عينه يَوْم اليرموك بالشام، وقتل يَوْم صفين مَعَ عَلِيّ بْن أَبِي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَكَانَ يقاتل ويقول يَوْم صفين:
أعور يبغي أهله محلا ... وقد عالج الحياة حَتَّى ملا