قدم الشام ومعه أَبُو ذؤيب [1] هِشَام بْن شُعْبَة بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي قَيْس بن عَامِر بْن لؤي وَكَانَ أَبُو ذؤيب ابْن أخته فسعى بِهما عُثْمَان إِلَى قيصر وَقَالَ: إِن هذين اعترضا عَلِي وحملا قريشًا عَلَى إباء ما كانوا سمحوا به من الجزية والضريبة فحبسهما قيصر وقدم الوليد بن المغيرة فِي آخرين فسعى بِهم عُثْمَان أيضًا فحبسهم مع سعيد بن العاص وأبي ذؤيب، فمات أبو ذؤيب فِي حبس قيصر ثُمَّ إن عُثْمَان كلم قيصر فِي الباقين وأطلقهم، وَفِي ذلك تقول أروى بنت الْحَارِث بْن عَبْد الْمُطَّلِبِ:
أبلغ لديك بَنِي عمي مغلغلة ... حربا وعفان أهل الصيت والحسب
وانبي ربيعة والأعياص كلهم ... واعمم بَنِي عَبْد شمس سادة العرب
مالي أراكم قعودًا فِي بيوتكم ... وخيركم منكم للجار والجنب
أبو أحيحة محبوس لدى ملك ... بالشام فِي غَيْر مَا ذنب ولا ريب
لو كَانَ بعضكم فِي مثل محبسه ... ألفيتموهُ شديد الهم والنصب
إِن الَّذِي صدكم عنه وثبطكم ... عَبْد لعبدٍ لئيم حق مجتلب
لو كَانَ فيكم صميمًا فِي أرومتكم ... لشفَّه مَا عناكم غَيْر ما كذب
فهو زَوَّجَ خديجة بنت خويلد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ ابن عمها.
فمن ولده
قتل يوم أحد كافرًا، وبعضهم يقول قتل يوم بدر كافرًا.
قتل يوم الجمل، ويقال لبني تويتة بن