وأما أبو حبيش بن المطلب بن أسد بن عبد العزي

فلن أجيبَ بليل داعيًا أبدًا ... أخشى الغرور كما غُرّ ابن هبار

باتوا يجرونه فِي الحش منعفرًا ... بئس الهدية لابن العم والجار [1]

ويُقال إن ابن الزبير قَالَ: ليحلف مصعب والتيمي والكناني فحلفوا جَميعًا، وقال الهيثم بن عدي: قيل للأسديين احلفوا أن مصعبًا قتل صاحبكم فقالوا: اليمين عَلَى المنكرين، فحلف الزهريون.

وقال بعضُ أهل المدينة: لما اختلطَ الأمرُ وأَشْكَلَ ضُرِبَ المتهمونَ مائة مائة وسجنوا سنة ثُمَّ أخرجوا والله أعلم.

ومن ولد هبار بن الأسود: سَعْد بن هبار

وكان مع عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْد اللَّهِ الثقفي، وَهُوَ ابْن أم الحكم أخت معاوية بْن أَبِي سُفْيَان، وكان يشاربه ويُجامعه عَلَى هواه، فقال فيه حارثة بن بدر الغُداني:

نَهَارُهُ فِي قَضَايَا غَيْرِ عَادِلَةٍ ... وَلَيْلُهُ فِي هوى سعد بن هبار

يُعاب أصحابه فيما يسر به ... أخذًا بأخذ وتكرارًا بتكرار

لا يسمع الناس أصواتًا لَهم خفيت ... لَهَا دَوِيًّا دَوِيَّ النَّحْلِ فِي الْغَارِ

فَيُصْبِحُ الْقَوْمُ أطلاحًا [2] أضَرّ بِهم ... حث الْمَطِيِّ وَمَا كَانُوا بِسُفَّارِ

لا يَرْقُدُونَ وَلا يغفي عيونَهم ... ليل التمامِ وليل المدلج الساري

وأمّا الحارث بن الأسود بن المطلب

فقتل يوم بدر كافرًا.

وأمّا أبو حبيش بْن المطلب بْن أسد بْن عبد العزى

فمن ولده:

السائب بن أبي حبيش، وكان نديًّا ذا نخوة وقدر فِي نفسه وكان أبو حبيش ملازمًا الحجر، فكان يُقال له خيمة أبي حبيش، وقال عمر بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015