مسلم ودفن بالمشلل [1] ، أقبلت أمّ ولد ليزيد بجارية [2] فِي غلمة لَهَا فنبشت قبر مسلم واستخرجته فصلبته.

ومن ولد عَبْد الله بن زمعة: أبو عبيدة بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن زمعة بْن الأسود، وله عقب وكانت هند بنت أبي عبيدة عِنْد عَبْد الله بن حسن بن حسن فيما ذكر أبو اليقظان، فولدت له: محمدًا، وَإِبْرَاهِيم، وكان أبو عبيدة سريًّا سخيًّا مطعامًا للطعام يعده للأضياف، ومن أتاهُ من إخوانه، وقد روي عنه الحديث، فلقي إِبْرَاهِيم بن هشام المخزومي أبا عبيدة وَإِبْرَاهِيم وال عَلَى المدينة من قبل هشام، فسأله عَن الطريق إلى موضع اعتمده، فقال: خذ عَلَى موضع كذا، ثُمَّ خذ عَلَى أنف مخزوم، فقال: بل عَلَى أنف زمعة، وضحك.

قالوا: ومرّ إِبْرَاهِيم بِمنزل أَبِي عبيدة بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن زمعة مع طلوع الشمس، ويُقال فِي وقت طلوع الفجر، فدخل إليه وقال له: أنا والله جائع فهل من شيء حاضر، فأمر برؤوس كانت فِي مطبخه فأتي بِهَا من التنور، وقدمت إليه، فأكل، ثُمَّ قدمت إليه حلواء كانت معدة فِي منزله، فقال: تالله ما رأيتُ أكرمَ من هذا الرجل، فقيل: إن الرؤوس اتخذت بالأمس وهي رؤوس غنم ذبحت لضيفان له فأمّا الحلواء فشيء لا يفارق منزله، فقال: هذا والله أعجب.

ومنهم كبير بن عَبْد الله، وله عقب فمن ولده أبو البختري وهب بن وهب بن ركانة من بني عَبْد المطلب بن عَبْد مناف، وكان أبو البختري قاضيًا لأمير المؤمنين هارون الرشيد، ثُمَّ ولاه المدينة وكان الحديث يحمل عنه حتى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015