وأمّا عباد بن عَبْد الله، فله ولد بالمدينة، وكان يَحْيَى بن عبّاد بن عَبْد الله فقيهًا روى عَن عَبْد الله بن أبي بكر الحزمي، وَمُحَمَّد بن إسحاق، ومات بالمدينة وهو ابن ست وثلاثين سنة.
وقال أبو الزناد رأيته معتمًا، فما رأيت شابًّا أحسن فِي العمَّة منه وكانت له مروءة.
وأمّا موسى بن عَبْد الله فله عقب بالمدينة، ومن ولده صديق بن موسى بن عَبْد الله بن الزبير، كَانَ سريًا.
وأما عَبْد الله بن عَبْد الله، فكان فيما يُقال أشبه القوم بأبيه، وله عقب.
قالوا: وزوج عَبْد الله بن الزبير بناته من بني أخوته، وتَمثل قول الشاعر:
جعلت بناتي فِي موالي قَصْرةً ... وما راعني [1] ذو هيئة وجمال
ولا رزمَتا شكد [2] وبرد معضد [3] ... ولا درع نوبي أسك [4] طوال
وقال هشام ابن الكلبي: كَانَ مصعب بن الزبير قتل أبا أشعب الطمع، فكان أشعب يقول: أخذت من مال آل الزبير أضعاف دية أبي [5] .
فولد خويلد بن أسد بن عَبْد العزي أيضًا، سوى خديجة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، العوام بن خويلد،
ونوفل بن خويلد، وأمّه من