وبعث الوليد بن عروة بن عطية إلى اليمن فقتل البري والنطف [1] ، ووجه إلى يَحْيَى بن كرب وعبد الله بن معبد من حاربهما فقتلهما، ويُقال إنه واقعها بنفسه فقتلهما، ولم يزل الوليد باليمن حَتَّى استخلفَ أمير المؤمنين أبو العباس.

قالوا: وكان مروان لَما بعث رسوله إلى عَبْد الملك بن مُحَمَّد ذكره بعد أيام فقال: إنا لله وإنّا إليه راجعونَ، أحسبني قد قتلت عَبْد الملك، يأتيه كتابي فيخافُ أن يفوته ما ندبته له فيخرج مخفًّا فِي قلَّة التماسًا للسرعة، وهو فِي بلاد قوم قد وترهم فيقتل، ثُمَّ قَالَ:

إن تنفري فقد وجدت نفرًا ... أمّ عويف وشياها عقرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015